رواية علي اوتار قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم هنا سلامة
البارت السابع عشر #على_أوتار_قلبي.🖤🎻🔥
بيلا ببساطة: تكتب لي نُص ثر"وتك .. أظن دة أقل شيء تقدر تعوضني بيه عن أي أ"ذى نفسي كنت أنتَ السبب فيه، وإعتبر إني هاخد الفلوس دي أتعا"لج بيها نفـ"سيًا ..
أو أعا"لج بين قلبي إلي إتمز"ق بين دقاتُه وند"باتُه، في حر"ب للآسف طلع خسر"ان .. مهزو"م .. مُنتـ"هي مفيهوش حتة سليمة ..
آسر بصدمة وهو بيعرق بخوف: والله يا بيلا مقدرش، الثر"روة بتاعة أبويا لأخويا عصام بس .. وأنا مش مشترك معاه غير في الشركة وبس ..
دي الحاجة الوحيدة إلي أقدر أديهالك ..
إتنهدت بيلا بحر"ارة وفجأتُه بسؤال .. والإجابة كمان كانت منها .. كل شيء نزل عليه زي الصـ"عقة: مفكرتش في يوم لية أخوك مسألش عليك طول الفترة دي؟؟ ولا سأل عن حالك .. عايش .. ميـ"ت .. سليم .. تعبان ..
كملت بسُخرية وهي بتبص لُه من فوق لتحت وقالت بنبرة مليانة بالمُعا"يرة: مشلو"ل يمكن !
آسر بلع ريقه وقال بضعـ"ف والدموع إتكونت في عيونه .. لحد ما نزلت بالتدريج مع كل حرف كان بينطق بيه: لا معرفش .. بس إلي أعرفه إني طول عمري لوحدي، حتى أخويا رغم إنه التؤام بتاعي .. بس طول عمرنا في طريقين عكس بعض .. من صغرنا ..
هو طلع من بطن أمي وأنا كنت بمو"ت ..
بعد طلا"ق أمي وأبويا أمي أخدتُه وأبويا خدني ..
أمي فضلت تكر"هه فيا وفي أبويا .. لكن أبويا عمره ما قـ"سى قلبي عليه .. كان دايمًا يقول إننا إخوات مهما حصل .. يقولي حافظ على أخوك .. خليك جمبه وفي ضهره .. إسنده وشجعه ..
على عكس عصام .. أول ما أمي ما"تت كُنا في ثانوية عامة .. هو علمي وأنا آدبي .. هو صامت وأنا بتكلم وبر"غي .. أنا طول عمري طيب ومشا"عري إلي سيقاني .. وهو عقله وتفكيره أعظم من تفكير جند"ي محـ"تل
كان بيتجا"هلني، مش بيطـ"يقني، بيكر"هني بمعنى الكلمة ..
لكن لما بابا ما"ت، وإحنا متخرجين من جامعتنا، هو قسو"ته بانت وبدأ يسـ"يطر عليا في كل شيء وفي أي شيء .. حتى أحلامي .. صـ"مم يكون هو الملك إلي بيتـ"حكم في الباند وفي الشركة وفي كل شيء ..
بيلا تجا"هلت دموعه وقالت بقو"ة: عشان تعرف إن محدش بيحبك .. ومش هتصعـ"ب عليا بدموعك دي خالص .. وللعلم أخوك هو إلي إداني الحبوب بتاعة الشلل .. بس أنا كنت مفهماه إني سميحة وهو كان عارف بخطـ"فك هو والسكرتيرة بتاعته .. بس أنا إلي طيبة وهسيبك ! رغم كل دة هسيبك ! شوفت أنا كويسة إزاي؟؟
بص لها ببرود وهو بيمسح دموعه: معدتش فا"رقة معايا .. أخويا ولا شجن ولا أنتِ .. كلها محـ"صلة بعضها خلاص !
قربت عليه ومسكـ"ته من شعره وقالت: إمضي !
آسر بدموع: هديكِ كل حاجة .. كل حاجة .. بس سيبيني .. إر"حميني .. أنا كنت بدأت أتعا"طف معاكِ رغم كل شيء وحسيت إن قلبي بيحبك ..
بالله عليكِ يا بيلا .. أنا آسف .. أنا هتغير .. أنا مستعد أعيش عـ"بد تحت رجليكي .. بس بالله عليكِ ما تعملي فيا حاجة تانية !
بيلا بجمو"د: بقولك إمضي ! يلا ! إمضي !
مسك القلم بإيد بتر"تجف ومضى بإستسلا"م وهدوء ..
ر"مته بيلا على السرير وقالت من بين سنانها: لو حبيبت القلب فاهمة إنها هتفلت من إيدي .. فـ لأ .. بلغها إني معايا السي دي بتاع قتـ"ل أسامة .. وإنها زيها زيك .. أنتم الإتنين أ"غبية .. ومش بتركزوا في التفاصيل ..
آسر غمض عيونه بآ"لم .. تعب .. إر"هاق .. خلاص كل شيء بينتهي .. محدش بيحبه ولا حد بيخاف عليه ولا حد عاوز يكون جمبه .. حتى شقيقه مش بيسأل فيه !!
و"قع نفسه على الأرض وهو بيحاول يز"حف على رجله .. لحد ما دخل الحمام وهو بيعيط وبيقول: مكنش قصدي كل دة .. أنا غـ"بي .. غـ"بي .. غـ"بي !!
لكن فجأة حس إن أطر"افه بدأت تفك شوية بشوية .. عقد حواجبه بإستغراب .. حاسس إن أعصا"به بتجـ"مد من تاني .. حاسس برجله وأخيرًا !!
آسر بصدمة: رجلي ! أنا .. أنا بحرك صوابعي !!
لهفة .. فرحة .. ذ"هول ! مشا"عر كتير إجتمعت عليه وغلـ"بتُه !
لحد ما غمض عيونه بتعب .. وفـ"قد الو"عي ..
.... #هنا_سلامه.
بيلا كانت راكبة التاكسي والهواء بيطير شعرها، بتتنهد بحر"ارة، وبتاخد نفس عميق .. بتملى صد"رها بالهواء النضيف ...
كإنها كانت هي إلي محبو"سة .. كإنها كانت بني آدمة تانية خالص ..
السواق: على فين يا بنتي؟؟
عيونها لمعت وهي بتنطق: على مصر القديمة يا حج
قالت كدة وهي بتاخد نفس عميق وقالت في نفسها: ياااه .. دة أنا كنت قربت أنسى العنوان .. صحيح من نسى قديمُه تا"ه ..
رسمت إبتسامة جانبية على شفا"يفها مليئة بالسخر"ية: عشان كدة أنا تو"هت .. من الأول كنت كذا"بة .. إزاي كنت هكمل مع آسر لو مطلعش خا"ين وأنا بكذ"ب عليه في كل حاجة !
إسمي !
شُغلي !
عنوان بيتي !
صحابي !
كان بيسألني عن وتر هانم فَ بتوتر على أساس إني المفروض صاحبتها أوي ..
كان فاكرني سميحة .. بس أنا مش سميحة .. فَـ مسمحتهوش ..
كان فاكرني دكتورة .. بس أنا مش دكتورة .. فَـ خليتُه مر"يض مشلو"ل !
كان فاكرني طيبة وغلبا"نة .. بس أنا مش كدة .. فـ قررت أنتقـ"م منه ..
دموعها نزلت في صمت وهي بتتنهد بتعب وهي حاسة بغـ"صة في قلبها بتختـ"رق حلقها .. فـ بلعت ريقها بتعب مُتمنية الذهاب .. الذهاب لأي مكان بدون عودة: بس إكتشفت وأنا بنتقـ"م منك إني بنتقـ"م من قلبي .. من روحي .. من كياني .. من كل شيء جوايا حبك ..
يااااه يا آسر .. حبيتك .. حتى لسة بحبك بعد كل الأ"ذى دة ..
حتى الشـ"لل .. بدام وقفت الحبوب هيبدأ يقف وينسـ"حب منك ..
يا ريت حُبك يبقى زي الشـ"لل إلي عملته ليك .. شوية وهيخـ"تفي وهتعيش حُـ"ر .. وأنا هفضل مقيـ"دة بحُبك .. هفضل حاسة بيه وبدقات قلبي ..
هفضل تعبانة ..
هفضل بتآ"لم .. هفضل أقول آة .. من كل قلبي
قلبي إلي بينز"ف من حُبك يا آسر !
فوقها من كل الصر"اع دة صوت السواق وهو بيقول: وصلنا يا بنتي ..
بيلا بتنهيدة: شُكرًا يا أُسطا ..
مسكت شُنطها إلي كانوا خفاف .. إتمشت شوية لحد ما دخلت حارة .. ضيقة .. هادية .. خصوصًا إن الوقت إتأخر ..
وطلعت بهدوء على سلم العمارة .. وهي بتستنشق ريحتها بشوق .. لهفة .. كل شيء جميل حست بيه حست بيه في المكان دة ..
سبحان الله .. لما عاشت في قصر آسر، عاشت في غـ"م وحُزن ..
ولما عاشت في بيت بسيط وشقة أوضة وصالة كانت لاقية الأمان والدفء .. كانت لاقيه الود والحُب من جيرانها ..
حطت الشنط براحة على الأرض قدام الشقة، وجت تطلع المفاتيح وقعت من جيبها ..
فـ أخدتها من على الأرض بهدوء .. وجت تفتح الباب لقت صوت من وراها: سميرة !
إلتفتت بيلا للصوت .. شنطتها وقعت من إيدها .. حست برعشة في جسمها وقالت بصوت مُرتجف: أم دُنيا ! وحشتيني أوي .. أوي
قالت كدة وعيطت .. عيطت بقهر"ة، جريت أم دنيا عليها فـ إترمت بيلا في حضنها، وهي بتقول بدموع: وحشتيني ..
أم دنيا بحزن وهي بتضر"بها على كتفها: كدة .. كدة تو"جعي قلبي عليكِ !! كدة ! كدة تختـ"في فجأة !!
أروح أسأل عنك في مكان شغلك .. مفيش .. في القصر إلي أمك الله يرحمها كانت بتخد"م فيه مفيش .. كدة ! كدة ! كدة يا سميرة؟؟
بيلا بتنهيدة: حقك عليا والله .. أنا بس .. غلـ"طت غـلـ"ط كبير أوي يا أم دنيا .. مكسو"فة منك زمن نفسي ومن ربنا .. دة أول حد مكسو"فة منه ربنا .. مش عارفة أقابله في صلاتي إزاي .. وأدعي من قلبي إزاي؟؟ سميرة تا"يهة في الدنيا يا أم دنيا .. سميرة تعبت خلاص
أم دنيا بحنان: وأنا مش عاوزة أعرف غلـ"طي في إية، هتصلحي كل حاجة .. هتظبطي كل حاجة .. كل حاجة هتبقى كويسة وزي الفل والله .. شهرين .. شهرين بعيدة عن حضني؟؟ كدة يا موكوسة .. موحشـ"كيش قهوتي؟؟
سميرة بضحك من وسط دموعها: لا طبعًا وحشتني
" سميـــرة " .. ( وأخيرًا .. أطلـ"ـقتُ عليها سميرة .. الفتاة ذات الملامح المتواضعة البسيطة، القلب النـ"قي، المشا"عر المُبعثـ"رة ومُفعـ"ـمة بعشق لا ترى له أي نهاية حتى الآن !! تتمسك بآسر في أحلامها وتتخـ"لى عنهُ رغمًا عنها في الواقع .. هي إختارت إسم " بيلا " عن طريق الصدفة، كانت جا"هلة بمعناه بالرغم إنه يصفها .. مـعنى الإسم بالإيطالية الجميلة !
لكن سميرة لم ترَ الجمال، إلا في ملامح آسر، في ملامح العذا"ب !!
كانت سميرة تستحق جنة على الأرض، لكن آسر خلق لها جحـ"يم، مع ذلك تميكنت مع الأمر وتحولت إلى شيـ"طان !
لكنها الآن .. تعود إلى منزلها الصغير، إلى حياتها البسيطة، إلى ملائكيتها المُلطـ"خة بد*ماء العشق .. وخـ"نجر الخذ"لان يُزين قلبها، كـ العلم الأبيض المُنغـ"رس في أرض المعر"كة إشارتًا للإستـ"سلام .. )
.... #هنا_سلامه.
دخلت شقتها أخيرًا، بدأت تبص في الصور، العفش، التراب إلي بقى فيها لإن الشبابيك كانت مفتوحة ..
سميرة بتنهيدة حارة: ياااه .. شهرين كإنهم سنتين والله
دخلت أوضتها ووضبت هدومها وجهزت هدوم منزلية للنوم مُريحة، ودخلت الحمام وفتحت الماية السخنة .. ونزلت تحتها .. تو"غلت في شعرها وفي جسمها وبين صوابع إيدها إلي كانت بتفتكر مسكة إيد آسر ليها ..
غمضت عيونها وهي بتعيط .. تتمنى تفتح قلبها وتغسلُه من حُبها لُه .. بس مش قادرة ..
خلصت ولبست هدومها وإتوضت، صلت في خشو"ع تام ..
وبعدها قعدت تقرأ في المصحف كعادتها من شهرين ..
أخدت نفس عميق وقالت: صدق الله العظيم ..
إستربعت على سريرها وقالت بدموع: يا رب .. آسفة .. والله آسفة .. غلـ"طت يا رب وأنا عارفة .. بس أنا دلوقتي جاية طالبة منك الستر والمغفرة وبس .. يا رب .. إصلح لي حالي وإهدي لي بالي .. يا رب نزل سكـ"ينة وهدوء يمحو أي حزن في قلبي .. يا رب إمـ"حي حُب آسر من قلبي ومن حياتي ..
خلصت دُعاء وقامت دخلت المطبخ، عملت لنفسها كوباية شاي بالنعناع وأخدتها وقعدت قدام الشباك ..
بصت للقمر وغمضت عيونها ونسمات الهواء حواليها بتدا"عب شعرها، ملامحها، خدودها وكلام آسر بيرن في ودنها وبيد"اعب قلبها:
" أنتِ أجمل من إنك تبقي في حياتي .. أنتِ أحسم مني بكتير .. أنا مستا"هلكيش."
طفت نور أوضتها وسابت نص كوباية الشاي، وهر"بت من الواقع للنوم ..
يمكن تمنع تفكيرها عن آسر !
.....
وتر بإستغراب: فخر !
صحيت من النوم ملقيتهوش على السرير، عقد حاجبيها وقامت غسلت وشها ولبست ونزلت .. لقت كامل قاعد بيشرب القهوة بتاعتُه وماسك الجورنال وهو بيقول بصوت عالي نسبيًا مليان د"هشة: إعد"ام نجل عواد الفهيمي بعدما تم التأكد من إنه يتا"جر بالأعضا"ء .. وقريبًا سنكشف عن أعو"انه
وتر بقلق من كلام كامل: صباح الخير يا عمي .. في إية؟؟ وفخر فين؟؟
كامل بتنهيدة: صباح الخير يا بنتي، مفيش .. إبن عواد إتعد"م الصبح .. وفخر راح القسم من بدري عشان عنده حاجات كتير ليها علاقة بعواد الفهيمي .. ما أنتِ عارفة دة عد"وه اللدو"د .. المهم هو نبه عليا إنك بتتحركيش من البيت النهاردة
وتر قلبها إر"تجف من الخوف وقالت بتـ"لعثم: طيب هو مصحانيش لية قبل ما ينزل؟
كامل: يا بنتي دة أنتِ كانت حالتك صعبة إمبارح .. سابك ترتاحي شوية .. دة من حـ"قك يعني
قالها كامل بشفـ"قة وهو بيطبطب عليها، فـ أخدت وتر نفس عميق: بس أنا كان ورايا حاجات كتير أوي .. كان المفروض أروح النادي والتدريب بتاع الكمانجة .. دة غير إني كنت عاوزة أروح لسميحة ونعيمة .. أوف بجد !
إتأففت بغيـ"ظ، فـ قال كمال: طيب ممكن بس النهاردة، وبكرة إن شاء الله الأ"مور تهدى شوية
وتر قعدت جمبه على السفرة وقالت بتو"سُل: يا رب .. يا رب
.... #هنا_سلامه.
فخر بعصبية: أنا مش عاوز معلومة تُـ"قع من تحت إيدنا .. عواد له بيزنيس في كل حتة في مصر .. شركات، مصانع، مستشفيات، مخا"زن، صيدليات، حتى مولات في محافظات كتير ..
دة غير البو"رصة .. وشغلكم اليومين دول مش عاجبني خالص
الظابط بإحترام: معلش يا فندم .. إن شاء الله نركز أكتر
فخر بتنهيدة ونبرة مليانة حما"س: أنتم رجالتي .. إحنا فريق واحد .. بروح واحدة .. أنا عاوز نتعاون كلنا عشان نعرف نحط إيدنا على حاجة توصلنا لحاجات كتير أوي ..
يعني لو بس عرفنا إسم طفل مفقو"د .. إسم طفلة جالها تسـ"مم من خط الأغذية إلي عامله .. وننزل الحا"لة ونشـ"عل الر"أي العا"م .. ناس كتير وأهالي هيبدأوا يتكلموا بدون خوف ..
إحنا متأكدين إنه راجل مش تمام .. وبيدخل حاجات كتير قـ"ذرة في شغلُه ..
وللآسف كل ما نوصل لطرف خيط بيتقـ"طع .. عشان كدة لازم نركز على القُرى .. ليه مستشفيات كتير فيها .. بيتم فيها حاجات كتير مشبو"هة ..
فـ في 3 قُرى لو ركزنا عليهم بإذن الله نوصل بحاجة مهمة ..
قرب فخر عليهم وقال بثقة: زي ما و"قعنا إبنه لازم نو"قعه .. وأنا واثق فيكم يا رجالة
ضر"بهم على كتافهم بعشـ"م وقال بضحك: يلا يا رجالة .. يلا
إبتسم رجالة فخر لُه وطلعوا من المكتب، فـ قعد فخر على المكتب بتعب ومسك أوراق في إيدُه، وإنغـ"مس في التفكير والشغل ... لحد ما لقى رقم بإسم ( My soulmate ) وضايف جمبها قلب أحمر وكمانجة ..
إبتسم ورد وهو بيقول بنعومة: حبيبتي .. صباح الخير
وتر بزعل وهي مكشـ"رة: حبيبتك إية بس؟ دة أنتَ ما"نعني من النزول !
فخر بآسف وهو بيمضي على ورق: حبيبتي حـ"قك عليا، بس أنا خايف عليكِ والله .. وبعدين متخفيش هخلص بدري بدري وهاجي نتغدى سوا بإذن الله
وتر أخدت نفس عميق وقالت بحُب: طيب أنتَ كويس؟ قلقت أوي من حوار إبن عواد دة .. خصوصًا إن الراجل دة مش بيحبك أبدًا
فخر بثقة وهو بيرتب الورق في ملف: متخفيش يا وتر، بعون الله هيحصل إبنُه .. أنا الرجالة عندي شغالين من الصبح وإن شاء الله نوصل لحاجة النهاردة .. إدعيلي بس أنتِ يا ست الستات
وتر بضحك: بدعيلك يا حبيبي والله .. طيب هسيبك لشغلك دلوقتي
فخر بحُب: ماشي يا حبيبتي سلام
.....
سميحة كانت بتعمل تمارين في أوضتها بكل نشاط .. بتتنطت وبتلعب .. وكإن الد"موية ردت في روحها من تاني ..
ومشغلة أغنية حما"سية وفي إبتسامة جميلة مرسومة على وشها، كانت هجر"تها من زمان أوي ..
دخلت نعيمة على الصوت بقلق، لكنها إبتسمت بإنبهار وعيونها دمعت وقالت: يا حبيبتي .. يا رب مبسوطة دايمًا ..
قفلت سميحة الموسيقى وقربت عليها وهي بتنهـ"ج والفوطة على رقبتها: من النهاردة في سميحة جديدة خاالص يا ماما .. سميحة بتستمتع بالحياة وبفلوسها وثر"وتها .. لازم أعمل كدة ..
كملت بكـ"سرة: وإلا شبابي هيضيع في الحزن والصدمة والو"جع على الما"ضي ..
مسكت نعيمة وشها بحنان وقالت: أديكي قولتِ ماشي، عشان كدة لازم تعيشي في الحاضر وتفكري في المستقبل يا قلب ماما
سميحة بضحك: طيب يلا نهيص بقى شوية يا أمي .. يلاااااا
شغلت الموسيقى تاني بس المرة دي أغنية شعبي، مسكت طرحة ولفـ"ـتها على و"سط نعيمة وقالت وهي بتسقف: عود البطل ملفو"ف وأنا لسة ياما هشوف
نعيمة بضحك وهي بتر"قص: جايلك ومش مكسو"ف ما أنتِ سحرتيني !
فضلوا ير"قصوا ويغنوا ويضحكوا ويهزروا .. وكإن رو"حهم رجعت لجـ"سدهم تاني
لكن كان في حك معتر"ض على السعادة دي، وكانت طبعًا .. الهانم .. بنت الباشا .. يُسرا !
يُسرا ضحكت بسُخر"ية وقالت بصوت خافت وهي واقفة جمب الباب: صدقوني .. السعادة والوردية دي مش هتدوم كتير !
هكـ"سر قلوبكم بس مش دلوقتي !!
وبنتي هترجع ... بس كل فجر ولُه آذان ..
.... #هنا_سلامه.
عصام بإستغراب: مالك يا ليلى؟ متوترة كدة لية؟؟
ليلى بتوتر: لا مفيش عادي ..
عصام بص لها وهو بيضيق عيونه وقال بنبرة شـ"ك: في حاجة حصلت؟ سميحة كلمتك؟ آسر عرف حاجة؟ تواصل معاكِ؟؟ في إية مالك؟؟
ليلى أخدت نفس عميق وقالت: هو نهاية إلي آسر فيه دة إية؟؟
عصام ببرود وهو بيسند ضهره على الكرسي: أكيد المو"ت
ليلى بصدمة: للدرجة !! شايف إن عادي أخوك يمو"ت؟؟ وبالنسبة للظابط إلي كل شوية عندنا في الشركة دة؟؟
عصام بضحك: متكبريش الموضوع، دة مجاش غير مرة .. وموصلش لحاجة ولا هيوصل
ليلى بتوتر: وإيش ضمنك إن البت سميحة دي هتكمل في إلي طلبته منها؟؟
عصام بتنهيدة حا"رة: عشان هي عندها الدا"فع ! هي عاوزة تنتـ"قم منه !
فـ أنا ببساطة ساعدتها، وفرت لها بدل الڤيلا إتنين، والإتنين كتبتهم بإسم آسر عشان الموضوع يبقى بعيد عني، واحدة في القاهرة وواحدة في السُخنة .. بعتلها أسامة الراجل بتاعي وقولتله إنه يتعامل معاها هي وملوش دعوة بيا خالص ..
وإنه ولا كإنه يعرفني .. وإنه يقول إنه الراجل بتاعها وبس ..
سميحة أو بيلا، كدة كدة هي كانت مستنية فرصة الإنتقا"م وأنا ساعدتها .. هي أكيد مش هتسيبه غير لما يمو"ت !!
ليلى بخوف: أنا .. أنا عاوزة أقولك حاجة ..
عقد حواجبه: مالك؟ في إية؟؟
ليلى أخدت نفس عميق وقالت: ...............
عصام بصدمة: ...................
تتبع وللحديث بقية..
#على_أوتار_قلبي.
#هنا_سلامة.